كتب د. أحمد قاسم في إطار الموسم الثقافي لمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، اقيمت ظهر الأحد 6 ديسمبر 2015م. ندوة ثقافية بعنوان القدس ومائة عام على التهويد،تحدث فيها د.عبدالرحيم مزياني وزير مفوض في سفارة المملكة المغربية بالقاهرة، ود.محمد خالد الازعر مستشار ثقافي لدولة فلسطين في القاهرة، ادار الندوة د. فيصل الحفيان عميد معهد البحوث والدراسات العربية، وبمشاركة السفير عبدالله محارم رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبحضور نخبة من المثقفين العرب المهتمين بقضايا فلسطين والوطن العربي.
تطرق د.محمد الازعر إلى ان عملية تهويد القدس مستمرة والدخول إلى قلب القلب للقدس ووصل التهويد إلى الحرم القدسي كاملاً ويجري تهويد القدس على مستوى الارض والفكر،ووتتم عملية التهويد عن طريق افراغ المدينة بالقوة من السكان الفلسطينيين والعرب، والاستيلاء على الارض وهدم البنئ التحتية والزحف على المؤسسات وتفكيكها وبناء مؤسسات بديلة عنها موالية لليهود، وهناك عدة اخطار تحيط بالقدس والقضية الفلسطينية اهمها…. خطر التأجيل يؤدي إلى مد الزحف،،،والخطر الجغرافي المتمثل في السيطرة والتوسع في الارض،،،،،خطر الإملاء على المفاوض الفلسطيني،،، خطر تحويلها من قضية دين وسيادة الئ قضية عبادة.
فالقدس عاصمة تاريخية لفلسطين وكل العرب والمسلمين فهي عاصمة روحية والعاصمة الروحية لاتموت.
فيما تطرق د.عبد الرحيم مزياني عن العلاقات التاريخية بين المغاربة وبيت المقدس من خلال دور المغاربة في تحرير القدس فقد لبوا نداء صلاح الدين الأيوبي وساندوه باسطولهم البحري الذي يحمل العتاد والخبرات المهنية والعلمية والقتالية،ويوجد في القدس أراضي خاصة بالمغاربة والحي المغربي الذي تعرض للسيطرة اليهودية، لذلك هناك بعد حضاري وتاريخي وعلمي وديني بين المغاربة وبيت المقدس، فكان المغاربة يحجون في مكة ويمرون المدينة ثم يمرون القدس(يقدسون ويخللون)، فهو ارتباط حضاري وعقائدي بالدرجة الأولى رغم البعد الحغرافي بين المغرب والمشرق العربي.
وبعد العديد من المناقشات والمداخلات خلصت الندوة الئ ان القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس يجب ان تكون حية في عقولتا ووجداننا ويجب ان نتضامن حولها ونتحدث عنها باستمرار وننقلها للأجيال حتى لايضيع حق القدس التاريخي، فهي خالدة وحية في روح ووجدان كل العرب والمسلمين حتى يرجع الشعب الفلسطيني إلى ارضه وموطنه.